جزيرة في سلطنة عمان شاهدة على اول اتصالات في المنطقة
بموقعها الذي يتوسط الطبيعة الساحرة للجبال الشاهقة والجبال الزرقاء في الخليج بمحافظة" مسندم" في سلطنة عمان ، تبرز الجزيرة الصغيرة المنعزلة التي تعرف باسم " التلغراف " ، ويتسنى لزوار السلطنة مشاهدة التضاريس الجبلية والتكوينات الجيولوجية لهذه الجزيرة وطوبوغرافية الموقع ، اضافة الى التمتع بمشاهدة الدلافين خلال مواكبتها خط سير السفن والقوارب السياحية ، ما يمثل تجربة لا تجب تفويتها خلال زيارة الى محافظة سندم . وقد اكتسبت جزيرة " التلغراف " اسمها نسبة لمرور اول خط للتلغراف في الشرق الاوسط يربط بين بومباي في الهند والبصرة في العراق . وتاريخيا وصل كابل الجزيرة البحري الممتد من" جوادر " الى برزخ " مقلب " في ٩ شباط ١٨٦٤ وبقيت اطلال الجزيرة كشاهد على حقبة من الزمن ، لتضفي مشاهد لا يمكن رؤيتها في اي مكان اخر في العالم . ونجح المصور العماني علي حربي مستعينا بكاميرا بدون طيار ( الدرون ) ، في توثيق مشاهد جوية ساحرة تعكس الموقع المميز الذي تتحلى به الجزيرة ، واوضح انه اراد تعريف الناس على سحرها وطبيعتها الخلابة وشواهدها التاريخية وابراز جمالياتها وبطرق مختلفة وزوايا جديدة ، مشيرا الى انها تتوسط خلجان " مسندم " ذات الطبيعة الاسرة بين الجبال الشاهقة والخلجان الهادئة ، والتي تشكل وحدة تستقطب هواة مغامرات التسلق والغوص معا . واهمية الجزيرة انها تعد حاضنة لاول خط اتصالات في الخليج ، حيث تم مد كابل بحري بين مدينتي بومباي الهندية والبصرة العراقية ، لتكون هي محطة الارسال ما يدل على موقعها الجغرافي الواقع ايضا على مقربة من مضيق هرمز الذي يعد احد الممرات البحرية المهمة العالمية وبوابة مرور النفط من الخليج الى العالم . وقد استطاع المصور الحربي توثيق هذه المناظر الخلابة للجزيرة قائلا : " انطلقت عندما كانت الاجواء جميلة ، برغم عوائق كالامطار التي تتساقط احيانا ، وكذلك الرياح العاتية ". ولكنه تمكن اخيرا من التغلب على هذه العوائق في نهاية المطاف والظفر بهذه النتائج المثيرة للاعجاب .